توقيف شقيقين للاشتباه في تورطهما في عمليات احتيال استهدفت نساءً

أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم الجمعة، شقيقين يبلغان من العمر 35 و40 سنة، أحدهما من ذوي السوابق، للاشتباه في تورطهما ضمن شبكة إجرامية متخصصة في النصب، الاحتيال، الاتجار بالبشر، وخيانة الأمانة.
وتقوم الشبكة الإجرامية، بحسب المعطيات الأمنية، باستدراج النساء الطامحات في الهجرة إلى أوروبا، من خلال إيهامهن بتوفير مساعدات للحصول على التأشيرات. غير أن الضحايا يُستدرجن إلى توقيع وثائق تؤدي إلى فتح مقاولات بأسمائهن، قبل أن يغادرن المغرب ظنًا بأنهن بدأن رحلة تحقيق الحلم الأوروبي.
ما إن تغادر الضحية أرض الوطن، حتى تُستغل المقاولات المفتوحة بأسمائهن لاستصدار شيكات ووثائق تُستخدم في شراء سيارات بالتقسيط، قبل أن يتم بيعها والاستفادة من عائداتها بطرق غير مشروعة.
وقد مكنت الأبحاث الأمنية المكثفة من تحديد ثلاث ضحايا تم استخدام معطياتهن في إنشاء شركات وهمية، والاستيلاء على 20 سيارة بهذه الطريقة. كما جرى تحديد هوية اثنين من المتورطين الرئيسيين، وتوقيفهما في انتظار تعميق التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء.
حالياً، يخضع المشتبه فيهما لتدابير الحراسة النظرية، في إطار تحقيق يهدف إلى كشف جميع خيوط هذا المخطط الإجرامي، وتوقيف بقية أفراد الشبكة المتورطة.